الاثنين، 8 أكتوبر 2012

حين كنت اقود سيارتي ..!!




اصبحنا وأصبح الملك لله ..
اليوم في حضرة كوب قهوتي المُرة تخيلت نفسي اني أقود سيارتي باتجاه عملي ، يبدو ان هناك امر ما اصاب مخيلتي
لا يهم لما لا فالخيال للجميع متاح وبما اني اقود سيارتي في احلامي لا علي من نقدكم سأكمل حكايتي وأنا ذاهبة للعمل
لعل عملي يكون في مركز استشاري نسائي ضخم معروف في مدينتي ولعلي على اتفاق منذ شهر لأقدم دورة نسائيه كما اعتدن المتدربات مني ، أو قد أحضر مجلس الامهات في مدرسة ابنتي "يارا" لحفل تكريمها وعلي ان أحضر

"لم العجله ..؟؟
قلت اني اتخيل صحيح اني الان مازلت في عمر طلاب الجامعة ومازلت ملكة بيت أبي، ولكن تخيلي تعدى عشرات السنوات "
كوب القهوة مر أكثر من قبل هل هو كذلك ام أن خيالي حلو المذاق فجعلي اشعر أكثر بمرارة .؟
لا يهم فأنا اعشق مرارتها فلا تحاولي يا قهوتي سأرتشف باقي الكوب رغما عنكِ

المهم لا أعرف لماذا ولكن تخيلت اني اقود سيارتي بنفس الوضع تماما في شوارعنا أي ان خيالي الحلو لم يجعلني اتخيل اني اقودها على طرق مسفلته بلا حفريات  أو في طرق واسعة وشوارع خالية من الازدحام 




بل ان خيالي الغريب وضعني  بين ازعاج وازدحام وأصوات السيارات المزعجة وتلوثها
يبدز أن سيارتي بحاجة للمغذي النفطي .. علي ان اتوجة لمحطة البنزين
و تكشيرة جميله على ملامحي لم تفارقني =/
وكلما حاولت ان استرخي اجد موقف يمنعني من (التهور) والاسترخاء في هذا الوضع

اما بسيارة تتعدى على خط سيري
او منظر لأخر يرمي نفاياته في الشارع يعكر مزاجي
وآخرين بينهم نزاع وتعالت اصواتهم فقط لأن هذا وقف مكان هذا امام محل التميس و الفلافل عجيب !!!

او لشخص يمشي وكأنه ينتظر من الرصيف ان ينبت زرعا بسبب """بصاقه" المستمر على الأرض والمصيبة انه في طريق الماشية .. صدقا عاهدت نفسي اني لن اسير على قدمي في ذاك الطريق ابدا وذاك الشخص اود لو امسك به وأجعله ينظف الرصيف بتلك الملابس التي يرتديها وقبعة الرأس التي يضعها حتى يُحرم فعلته القذرة تلك ..!!
"كله كوم وهذا الشخص في كوم اخر " كاد ان يضرب بسيارتي الجميله بسبب سرعته وتهوره يبدو انه تأخر عن دوامه و كالعادة يعتقد ان الشارع مُسجل باسم " أبيه" لن يسير فيه أحد ولا يوجد غيره متأخر عن اشغاله بسبب الازدحام وله حق السير كيفما يحب بلا تقيد بقوانين المرور ...!!


*******

المهم قررت أن أغير اتجاه نظري ليس علي ان أشاهد البشر في طريقي فاغلب تصرفاتهم مزعجة عدى البعض الذي اجده بحق يستحق السير في الطرقات فهو ينشر رقي تعامله بين الشخصيات
وقررت أن أقرا الاعلانات التجاريه المعلقه على أعمدة انارة الطريق و تلك الأرصفة ..
اعلان عن جهاز هاتف بسعر خيالي يجعلني اشعر بالغثيان لمجرد أن اتخيل اني شخص في قمة حاجتي للمال واجد هاتف كهذا يقتنيه البعض دون أن يخرجوا زكاة اموالهم !!
او لوجبات لمطاعم أحدهم قيل انه يُـذبح على الطريقه الغير شريعة، والأخر تم رصد بعض الحشرات في وجبته
وأخر وجبة واحده عنده تعني 10 وجبات بسيطة من مطعم بسيط نظيف !!
وسيارات ورحلات وقنوات وشركات ... كلها إعلانات × إعلانات
حتى اعلانات الطريق تستحضر الملل وبشده بل والإحباط في بعض الاحيان



تمنيت لو اني اصف سيارتي في منتصف الطريق وأمسك بذاك الدهان الأصفر وارسم ابتسامه عريضة على احدى الاعلانات "الي مالها داعي"
(( واكتب وحد ربك وانسى همك ، وتوكل عليه يكفيك وما يردك )) =)
~~ *** ~~
فالحقيقة فكرت كثيرا لماذا لا تتبنى القطاعات الحكومية المسؤولة أو حتى التجار أصحاب الإعلانات التجاريه فكرة وضع لوحات كهذه::
 لوحات تذكر  بالابتسامة ، وأخرى على التعامل بالحسنى ، و واحده تبعث الامل في نفوس اصحاب السيارات وغيرها من تلك اللوحات التي تجذب الانتباه بجمالها لا تحطم النفوس بإعلانها ..!!!

لماذا يكتفون بتلك التي تحذر من السرعة المؤدية للموت على طريق السفر " لا حول ولا قوة الا بالله"

اتمنى بحق ان نجد في مستقبلنا القريب " بصباح الغد مثلا" مثل هذه اللوحات "الي تفتح النفس"  في طرقنا الشاحبة كثيرة التجاعيد "المطبات و الحفريات"
 ليبدأ صباحنا منتعش لـيكون إنتاجنا اكبر =)

"ع العموم ... شكلو بنزين سيارتي خلص وانا ما وصلت عند بنتي "يارا" ولا وصلت قاعة التدريب، ولا حتى مركز الاستشارات "

وخلصت قهوتي .. وأقترب انتهاء صبآحي لـيبدأ مسائي J والحمد لله أكرمني وأمد في عمري
وبدأ ازعاج الصغار " أخواني" عندي وانقطع حبل افكآري

احمد الله انه مازال خيال يسكن مخيلتي .. حتى السيارة الآن معروضة للبيع حتى لا أجرب أن اتخيل مرة اخرى ..!!!

وفي المستقبل حين افكر ان اذهب لهذه الاماكن ليس علي سوى ان ارفع هاتفي واتصل على زوجي ليأخذني دون ان انتبه حتى على كل هذه السلبيات في الطريق
( !!! ) 
"دعوني أتخيل حياتي =P "



او مهلا اعلم ان مجتمعي سيقدم لنفسه الكثير وان شاء الله خلال فتره ليست بطويلة ستختفي سلبياتهم
ليعيشوا في مكان يفضلون ان يكونوا فيه .. فهم سيبدؤون بـ ذواتهم أولا ثم مجتمعهم
  أثق بهذا  =)







الخميس، 5 يوليو 2012

ليمسكوا سكيناً أفضل من قلماً


وصلنا قرائي الأفاضل لزمن أصبح فيه العجب أمرا متعارف عليه بيننآ ..
لا اعلم كيف أبدأ جمع الأحرف الأبجديه لأتحدث عن أمر بعض الأشخاص يعيشون معنا ..!
هم قتله .. كلما مر ذكرهم بيننا تذكرت ذاك القول الذي يقول :

" ستكون قاتلا إن أعطيت المجنون سكينا"


فأحاول أن أبحث عمن اعطاهم السكين ليصبحوا بدورهم قتلة ولكن قتلة لهم أجرهم بل ويُدفع من أشخاص يعيشون أيضا بيننا .. هم جزء من مجتمعنا نراهم ويروننا
عجبي لحالهم وحال شركائهم .. !!
لنخوض بعمق في حال هؤلاء القتله .. هم أصحاب أحرف همجيه، أحرف متمردة، أحرف خاليه من العقل، والهيبة، والحكمة، وليست أبدا بأحرف عفويه تحمل معاني سامية اخلاقية..



  هم "كُتاب" أصحاب كلمة بيننا، تعلن عن جريمتهم شاشات تلفازنا، وأوراق جرائدنا، وأصوات إذاعاتنا

هم أشخاص تعمدوا القتل بطريقة تماما عن القتل مختلفة
خوفا من إقامة الحد استخدموا سُبل اخرى غير حادة بمعنى الكلمة؛ ولكنها أكثر سُفحا من تلك التي نعرفها ..!!

أصحاب كلمة وحرف أعلنوا لنا تمردهم على الدين فبات الحديث عنه هواية لديهم ولعبةٌ مُمتعة وكل منهم اتخذ رفيقا ادعى علم الفتوى وبدأ يتحدث ويبث سُمه بيننا بأحرف مُوقعه باسم كُتب قبله حضرة الشيخ ...فلان ...أقصد الجاني فلان بن فلان ..

أعلنوا وتحدثوا بعمق بيننا عن حدود ادعوا انها منكسرة وطرق ميسرة لك ولي ولأبنائنا
ادعوا علما لا يحملون منه مثقال ذرة .. تحدثوا عن حرية تدمر حريتنا، وأفكار همجيه ليس من المفترض أن تكون بعقولنا


 خبراء يدسون السم في العسل .. لم نتذوق طعم العسل وخيل لعقولنا أن أحرفهم جميلة لسلبيات حياتنا مُغيره ..!!
هؤلاء هم القتله ..
انت قاتل ان اعطيت مجنونا سكينا .. وستكون أكثر إجراما لو اعطيت هؤلاء قلماً ..
فكم من جاني سمح لهم ونشر لهم وأدخلهم منازلنا وأقنعهم انهم رواد الكلمة ..؟؟
كم من مقالة مررت عليها أقف بحيرة متعجبة، وكم من لقاء تلفزيوني مع أشخاص تحدثوا بكل وقاحة عن أفكار بداخلهم مُهدمة زينوها ببعض الكلمات المنسقه
و ياليتني أتمكن من جمع تلك الأسماء التي اراها عن التفكير معطله،بل قد تكون مفكرة أكثر مني ومنك وتسعى لخراب بيننا
أقلام أصبحت معهم "نجسه" وأحرف لديهم بودها لو تهرب وتُنسى
من اعطاهم وسمح لهم التحدث بالقلم ..؟
من نشر أحرفهم واعطاهم حق مجهودهم في نشر حكاية تحمل تحريض ومهزلة ..؟
وكم من ضحية ستصبح ضحيتهم بين كل سطر وكلمة ..؟
من الذي تناسى أثر الحرف الواحد على كُل فرد بيننا ..؟
أنحن القتلة ام هم القتلة الجبنه ..؟






لصاحب القلم، مابين يديك امانة عظيمه وليست حرية عقل وجمع أي كان في دواخل أنفُس منكسرة
إن أردت التحدث بلسان العوام فلا تقتل الحق، ولا تنشر الكذب، ولا تتعدى لتأخذهم خارج الحدود، لا تحرض على الفساد ، ولا تكون بأحرفك قديسا وأنت بأفكارك إبليسا ..!!

أنيروا عقولكم فهم ليسوا بكتبة ومبدعين ليس كل من قال ان همه الإصلاح بات بما يقوله مُصلحا
لا تدفعوا لهم ثمن المعصية، ولا تحدثوا بالأعلام بلبلة تربح بعض المال وتفقدنا الكثير قد يكون أحدهم في بيتكم قبل بيتنا ..








لا تعطوهم قلما .. ليمسكوا سكينا فقد تقتل ويقام بها حداً،

ولكن حرفا فاسدا قد يقتل عشرات بوقت واحد ويدفع لأجله ثمناً !!

؛؛
؛

لندرك دوما بأننا :: لسنا بقتلة لنعطي فاسداً بقناع مُصلح قلماً !


بـ قلم ::

ساندرا قاسم


السبت، 31 مارس 2012

أول أبريل"لا نحتاجكـ..!




اليوم هو الأول من أبريل"نيسان" يوم كما يعلم أغلب من سيقرأ مقالتي هذه أن الكثير أعتاد تأليف واختراع الكذبات والمقالب والإشاعات لحصد أكبر  عدد من ضحايا  "كذبة أبريل"
لنفكر معا .. ماذا سنكون كذبتنا لهذا اليوم ..؟؟
هل نستخدم تلك التي كانت بالأمس معنا .؟ أم نبحث في جعبتنا عن كذبات لم تنتشر رائحتها بعد..؟
لا اعلم هل حقا نحتاج لكذبه نسميها "كذبة الأول من أبريل" ونحن نعلم انه حتى لو لم يكن هذا اليوم يوما للكذب لكنا سنكذب
كذبات وكذبات تتراكم.. منها وعود زائفة ومنها عبارات وقصص وهميه والكثير معنا لأجل من يسمعنا
يمكننا في أقل من جزء من الثانية اختراع كذبة جديدة وإشاعة عن احد ما لا نطيق أن نراه مستريحا
والأجمل من هذا أننا نمتلك القدرة على تصديق كذباتنا ..! حتى بات حبل الكذب في هذا الزمان طويل جدا !!
وإن كان قصير فأعين من حولنا تعاني طول نظر؛ فلا يرونه وإن رأوه لا يجرؤون فضح كذبتنا، يعلمون حينها أن هناك غاز كذبات سينبعث من أجسادنا دفاعاً عن كذبة ما فضح أمرها



اعتقد أن الكثير تغلب على علم النفس في تحليل شخصية الكاذب، ومعرفته من تصرفاته فلم تعد أنوفنا تطول حين نكذب ولو كانت كذلك لكنا الآن نحمل أشجار معمرة فوق رؤوسنا ومستعمرات وبلدان تسكنها ..
 ليس بأمر عجب فقط احصدوا كم كذبه قد تكون في شارع واحد تمرون به
من كذب المارة، وأصحاب المحلات ، والآباء على أبنائهم، والأبناء على أبائهم، ومتحدثي الهاتف النقال، وغيرهم ،شعرت أني في متاهة فقط حين حاولت حصد كذبات في شارع واحد ليوم واحد

وبعد هل نحتاج لأول من ابريل لنخترع كذبات ..؟






هل تعتقدون أن تلك الطبقات التي فوقنا تستخدمه أيضا كحجة لكذباتها ..؟
ما قصدته  تلك القرارات التي تُحدث بيننا معمعة، وتتبعها أوراق من تحت الطاولات، وأموال تقدم كمعُاونات، ومشاريع، وأفكار، ووعود لأجل التطورات فقط لا تتعدى حدود أحرف اللسان أهي أيضا كذبة الأول من ابريل ..؟
ونحن ضحيتها .. ؟؟  

كم مرة سيطبع على جباهنا أسم "ضحية" وكم مرة نكتب نحن عليها أسم "كذاب" يوميا ..؟
نحتاج لوقفه عميقة هنا فمن كذبنا عليه سيكذب علينا ومن كذب علينا سيجد كاذبا يسجله بأسم ضحية .. وبعد متى سننتهى ونصدق لنعيش بسلام في عالمنا
متى نتخلص من تفاحة الساحرة المسموم نصفها ونتوقف عن توزيعها على من هم حولنا بعد أن نتناول نصفها الجيد ليصدقونا ..؟


ومتى نكون أكثر وعيا حتى نراقب النصف الذي أكلوه أعدائنا المتنكرون بلباس جميل حتى لا نتناول تفاحتهم
متى ومتى ..؟ كم سؤال وسؤال قد يدور بخلد احدنا حين يفكر بمدى كذبنا، ومدى طيبة قلوب من يصدقنا
نحن هنا قد نكون الضحية وقد نكون الجاني .. في كلا الحالتين نحتاج لوقفة مطوله مع أنفسنا ..وكوب ماء بارد نرش به ملامح غفلتنا !







لا تكذبوا يا عرب أرجوكم ليس لأننا  لا نهوى الكذب فقط ولكن لأن في جهنم "ويل" ينتظرنا لنكب فيه حصاد كذباتنا

عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ حَيْدَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "وَيْلٌ لِلَّذِي يُحَدِّثُ فَيَكْذِبُ لِيُضْحِكَ بِهِ الْقَوْمَ وَيْلٌ لَهُ وَيْلٌ لَهُ
". أخرجه أحمد



لا تقلدوا غربا يراكم أجهل مما يكون وتحتفلون معهم بأعياد الأصنام والآلة من دون الله كما يفعل الهندوس في يومهم هذا
لا تكذبوا يا عرب فكل يوم هو لكم أول من أبريل أرجوكم أقطعوا ورقة هذا التاريخ من تلك اللوحة المعلقة على جدرانكم وتخطو يوم الكذب هذا واصدقوا مع ربكم أولا لتصدقوا مع أنفسكم ومع من هم حولكم
فنحن حقا نحتاج لأشخاص صادقين أكثر ممن هم باقون معنا !!


وتبقى في القلب أمنية .. ليت تلك الأنوف كأنف بطل قصتي المفضلة، تطول حين تتنفس أحرف كذبهم

لكنا بخير من مكر خداعهم ..!!








الثلاثاء، 20 مارس 2012

من سَيدخـُل حُجْرُ الضَب ..؟؟





بالأمس تحدثت إحدى قريباتي عن موقف حدث مع زوجها  حين مر بصديق له يبيع الورد فقدم له ثلاث وردات وقال قدمها هدية لوالدتك في الغد .. عيد الأم قصده ..
فأنهار زوجها باكياً يبدو أن صديقه نسي أن والدته توفيت منذ بضعة أيام ..!
أسأل الله أن يرحمها ويرحم موتى المسلمين أجمعين وان يجمعنا بهم في الجنات، وأن يصبره ويعوضه خيرا 


لست وحدك من سيبكي فاليوم حين تعلوا أصوات التهاني ، وتمتلئ أرفف المحلات بهدايا كتب عليها كل عام وأنتي بخير يا أمي بمناسبة عيد الأم ،
والمحطات الفضائية (العربية) ستذيع كأهم العناوين لها طقوس الاحتفال في تلك البلدان ..
في زاوية أخرى سنجد أشخاص منعزلين يبكون حرقة أمهات راحِلات قد يكونوا ممن لا يحتفل بهذا اليوم ولكن تلك الفكرة تجعل هذه الذكرى كشبح يسيطر عليهم ويقتل فرحتهم وبهجتهم في ذلك اليوم أسأل الله لهم ثبات الصبر، وعِوض الخير بأذنه.

اليوم في شوارعنا سنجد منافقون نسوا أمهاتهم وحان الأن موعد شراء هديه رخيصة الثمن تقدم لها لتنسى أيام وشهور تقصير وحرمان !!





سنجد أشخاص لا يعرفون أن عيد الأم مُخترع من عند عبدة الأصنام الإغريق حين كانوا يحتفلون بالصنم الأم "ريا" زوجة الصنم الأب "كرونس" وفي روما كان عبادة للصنم الأم "سيبل" وان من جعله بيننا هم شخصيات عربيه أهملت الأم وأرادت أن تجعل يوم لتحتفل بها ..!
سنجد في شوارعنا أشخاص يعتلي الجهل سماتهم، تراهم مبتسمين فخورين بما هم فيه
ليسألك أحدهم .. ماذا قدمت اليوم لأمك ؟؟ وبعدها سيعدد لك ماذا فعل ليثبت جهله.. ومن ثم سيدعوا لها ليتحول من مقلد للغرب لشيخ يعرف حقا قيمة أمه ..!!


  
"هـــــم" يحتفلون بها لأنهم ليسوا معها، يجهلون حقها، لا يعرفون كيف يكون بِرُها والاهم انه ليس لديهم عيد حقيقي ليحتفلوا فيه، حمقى جعلوا لكل شيء عيد حتى نرى قريبا لديهم عيد "الأصبع" كما فعلوا بالشجر، والصديق، والأخت، والعمال، جعلوا لهم أعياد لما فلما لا يكون للأصبع عيد خاص به ..!!

مهزله تتبعها مهزله، وجهل يغطي عقول من المفترض أن تكون لما يخططون له واعية
لسنا مثلهم فنحن نعرف حقا قدر الأم في ديننا، لا نحتاج لعيد نأثم فيه وهن معنا لأجل إظهار حبهن وتقديرهم، 




أمهاتنآ لم يحتجن قبلاً ليوم يحتفلون فيه لأجلنا فلما نحن نخصص لهم يوما واحدا كعيدٌ لهن ..؟؟

"وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما "




ستحتفون معهم..؟ أذن دعوني أقدم لكم بطاقة دعوى لجحر الضب فانتم ستدخُلونه.

تقلدونهم، ولا يقلدوكم .. تحتفلون بأعيادهم، ويسخرون من أعيادكم .. تمجدون أفكارهم وثقافتهم، ويجعلون منكم أشخاص منحطين، متخلفين، رجعيين، لمذا نفعل هذا بأنفسنا ..؟؟
 فوا لله ما نعيشه من جهل وتخلف عن مسيرة تطورهم، ليس سوى هذا الظلم الذي نسقط به على أنفسنا بأيدينا..!!

عن أبي سعد رضي الله عنه أن النبي صل الله عليه وسلم قال :" لتتبعن سنن من قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع, حتى لو سلكوا حجر ضب لسلكتموه ، قلنا :يا رسول الله اليهود والنصارى ؟ قال : فمن ! رواه بخاري ومسلم

ادخلوا حجر الضب خلفهم، واختنقوا برمل جُحورهم، وتحملوا لدغ الأفاعي بداخلها، وليبقى أثر فضلات الضب على أجسادكم حين تخرُجون منها .. فلن ولن تنفُضوا غبارها سوى إن تغيرت تلك الأفكار بداخلكم وعرفتم حقا كيف تـُمجدون دينكم، وتعرفون كيف تحتفلون حقا بأمهاتكم، ليس فقط اليوم بل في كل يوم وفي كل مرة تمر هي من بينكم .





" أمة محمد " ،  إسلامنا غني عن بدعهم، وأفكارهم، واحتفالاتهم، ومعتقداتهم عن عيد الأم فبين صفحات الإسلام وتشريعاته بر عظيم لأجلها، وجنة وضعت قرب قدميها، و قصور، وريحان، وانهار، وملك عظيم، في الجِنان لمن عرف كيف يحتفل فيها حق احتفال ويبرها،

" احتفال إسلامي وليس عيد أم كما يدعون عبدة الأصنام والجاهلون بحقها "



،،~،،~،،~،،~،،~،،~،،
دمتم ودامت أمهاتكم وأمهاتنا بخير، ورحم الله أم باتت تحت التراب تنتظر جنتها بأذن الواحد الأحد، وجعلنا المولى من البآرين الصالحين لهم، وجمعنا وإياهم في جنات لا شقاء فيها ولا نصب.







أمي أنتِ شريآن يدآخلي .. لا حرمني الله منكِ حبيبتي ،،

أبنتك : ساندرا قاسم







الأحد، 11 مارس 2012

شُكراً شَبكةُ العنكبوت ..!






     كم كانت سريعة تلك السنوات التي قضيتها بين جدران المدرسة .. أقصد المدارس التي تخرجت منها ..
سنوات حافلة بكل ما هو جميل رائع يغمرني فرحة لمجرد أن أتذكره حقا شيء جدير بالذكر .. !
كنت اعتقد أثناء دراستي أني حقا تعلمت الكثير تحديدا عن أمور ديني وهي الأهم ،
كانت معلومات الكتب دسمة .. ومن كان يقدمها كان (أمين) في أن يقدم المادة العلمية كما هو مطلوب منه (تماما)  
طبعا هذا أمر مفروغ منه وأعتقد بأن الجميع يوافق اعتقاده اعتقادي .. أليس كذلك ؟




مهلاً .. !!
هل حقا تعتقدون هذا ..؟ لكني الآن أتحدث عن ذلك الاعتقاد الذي كان يسكنني في الماضي قبل شبكة العنكبوت ..



عجبها لها كيف غيرت مداركي وعلمتني أني حقا لم أتعلم سوى القليل .. !

عجبا لها ااشكرها، أم أُعاتبُها ؛ بسبب تغيرها لاعتقادات كانت بداخلي، ونظرتي لكثير من الأمور حولي وخصوصا تلك التي تعلقت بالأشخاص أصحاب (الأمانة) في تعليمي ..؟!

حين بدأت أتعلق بشباك العنكبوت بدأت أدرك أن هناك مداخل ومتاهات علي أن أخوض بها رحلتي لعلي أخرج منها بشيء جديد غير الذي تعلمته (هذا ما فكرت فيه حينما كنت اعتقد أن جعبتي تحوي الكثير) ولا تخلو من الأساسيات على الأقل !!


،،؛؛,,



 أيعقل هذا ..؟ أمور كثيرة ، واجبات ، ومحظورات ، معلومات، و أفكار ، نصائح ، و تحذيرات جميعها هامه .. 
أمور تخص الحياة، وأخرى تخص الدين، كان من المفترض أن أتعلمها هناك في الأماكن التي كان من الأوجب أن أتعلم فيها .. على مقاعد تقابلني فيها كتب دراسية، وليست مقاعد تقابلني فيها أجهزتي الحاسوبية  تربطني بشبكةٍ عنكبوتيه ..!!

وأكاد أجزم أن هناك الكثير ممن يرى تفتح مداركه واختلاف اعتقاداته مثلي .. وعرف حقا انه لم يتعلم الكثير من الأمور الأساسية بين فصول المدرسة بل تعلمها هنا حين علق بشبكة العنكبوت ،

هل سنحصل حينها على نسبة 90% من الطلاب الذين يوافقون هنا أحرفي ..؟؟

حسنا ما السبب ؟ هل حقا تفتقر مناهجنا لأساسيات هامه من المفترض أن لا نخرج سوى بعد تعلمها ..؟
أم أن من يقدمها كان شحيح الوسيلة ولم يجد سبل لإيصالها و قد يكون بسبب جهله هو الآخر بها ، ولم يحض بفرصة ليتعلق بالعنكبوت !!

،،؛؛,,



عجبا حقا .. لكِ مدارسنا وعجبا لكتب حملت وتألمت منها ظهورنا ..
الآن وبعد تخرجي أجد بين خيوط العنكبوت أمور اخجل حقا أن أخبركم أني تعلمتها الآن فقط ..!
في صلاتي ، في دعائي ، في أمور حياتي .. لا أعرف لماذا لم تكن هذه الأمور في رصيد معلوماتي قبلاً
ولما لم تكن بين صفحات الكتب التي حملتها يوميا ..
اعلم لست وحدي في هذه المعمة .. فهناك خريجون قد تُصافح أحرفهم أحرفي  (إلا من رحم ربي)
وهناك طلاب .. سيعرفون بعد تخرجهم وتعلقهم أكثر  بالعنكبوت ما اعني ..
كنت اعتقد بأن العنكبوت ستقدم لي شيء أكبر ومختلف تماما عن هذه الأمور الأصغر (!!!)

،،؛؛,,

  
نعم العلم بحرا لا يمكن أبصار افقه .. ولكن تعلمون ما أعنيه حقا هنا أليس كذلك.. ؟؟
تلك المعلومات الصغيرة جدا التي كان من المفترض أن نتعلمها من كتب لا من عنكبوت !!

,,؛؛,,



أخـــــــــــيــــــرا ..

شكرا لكِ شبكة العنكبوت .. حين كنت ادري تعلمت منكِ أني لا أدري
وها  أنا أسمحي لي سأبقى معلقه بين خيوطك لعلي أجد مزيدا يخبرني عن بعض جهلي
وأيضا اسمحي لأحرفي أن تنتقل عبر خيوطكِ لتصل لمن هم حولي بفكرتي ..

دمتِ بخير أيتها ( الشبكة العنكبوتية ) ، ودامت شبكة منازلنا متصلة بكِ فأنت الآن أستاذة الحاضر و معلمة المستقبل .



،،؛؛,,